الأخبار و الإعلانات

"فضائح" الجامعات تصل القضاء .. والخدمات الطبية تدخل الكليات

هسبريس

الخميس 19 فبراير 2015 - 21:20

لم تكن الفضيحة التي هزت جامعة ابن طفيل، قبل أيام، والمتعلقة بتزوير نقط الطلبة، والتي أدت إلى إحالة موظف بإدارة الكلية ووسيطين على الشرطة القضائية للاستماع إليهم بشأن التهم المنسوبة إليهم، سوى واحدة من "الفضائح" التي تخدش سمعة الجامعات المغربية.

ووفقا لمعطيات كشف عنها وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، لحسن الداودي، في لقاء مع صحفيين حضرته هسبريس، فقد توصلت وزارته خلال سنة 2014، بأكثر من ألف شكاية من الأستاذة والطلبة والأطر الإدارية، يشتكون فيها مما يعتبرونه فسادا في الجامعات.

وفي هذا السياق قامت الوزارة، حسب الداودي، بإجراء 80 عملية تفتيش في جل الجامعات المغربية، حيث اكتشفت وجود أزيد من 10 اختلالات في الكليات، أحيلت كلها على القضاء، وهو ما أفضى إلى عزل 3 عمداء، في سابقة من نوعها تاريخ الجامعات المغربية" يقول الوزير.

ومن جهة ثانية، عاد الوزير الداودي إلى التأكيد على "ضرورة مراجعة كل النصوص القانونية المتعلقة بالتعليم العالي"، موضحا في هذا السياق أن "هذا الأمر يتطلب وقتا كبيرا، لكن منطق الإصلاح الذي بدأ لا يمكنه أن يتوقف".

الداودي شدد على أن "منطق تبعية المعاهد لقطاعات وزارية غير التعليم العالي أصبح متجاوزا من الناحية المسطرية"، مؤكدا على ضرورة إعادة جميع أسلاك التعليم العالي باستثناء المتخصصة إلى حضن وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر".

ولفت الداودي، ضمن ذات اللقاء، إلى أن منطق التجميع الذي دشنته وزارته خلال الموسم الحالي على مستوى جامعات الرباط والدار البيضاء، سيعطى نتائج إيجابية خلال السنة المقبلة على مستوى البحث العلمي" وفق تعبيره.

وفي مجال الخدمات الاجتماعية للطلبة، أوضح الداوي أن وزارة التعليم العالي وتكوين الأطر، عاكفة على توفير المراكز الطبية في كل الأحياء الجامعية، وبمواصفات استشفائية عالية، بالإضافة إلى تعميم الانترنت في الجامعات.