| 0 التعليقات ]



بحث تحت عنوان: 

أهمية فقه الحديث بالنسبة لطالب الدراسات 

الإسلامية

من إعداد أعضاء مجموعة واتساب

السنة الجامعية:

2014\2015


الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا رسولا لله وعلى اله وصحبه ومن والاه أما بعد :


حث الله تعالى عباده على تعلم العلم ومدح العلماء وأشاد بهم وقرن شهادتهم بشهادته و شهادة ملائكته على توحيده سبحانه فقال:{شهد الله انه لا اله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا اله إلا هو العزيز الحكيم} آل عمران18 وحصر خشيته فيهم فقال جل وعلا:{إنما يخشى الله من عباده العلماء} فاطر 28 ونفى المساواة بين الذين يعلمون والذين لا يعلمون فقال:{قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}الزمر9 واخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن العلماء هم ورثة الأنبياء وأن الملائكة تضع أجنحتها لطالب العلم إلى غير ذلك من النصوص التي تدل على فضل العلم والعلماء. 


وعلم الحديث من أجل العلوم وأشرفها وأعظمها عند الله قدرا فبه يعرف المراد من كلام الله عز وجل وبه يطلع العبد على أحوال نبيه صلى الله عليه وسلم وشمائله وناهيك بعلم النبي صلى الله عليه وسلم بدايته واليه مستنده وغايته وحسب الراوي للحديث شرفا وفضلا وجلالة ونبلا أن يكون في سلسلة آخرها الرسول عليه الصلاة والسلام. 


فمن تحمل الحديث واشتغل بتعلمه وتعليمه كان له الحظ الأوفر من هذا المدح للعلماء وكفى بدلك شرفا للحديث وحملته بل إن صرف العمر في تعلم الحديث ونشره أفضل من الاشتغال بنوافل القربات ويكفي أهل الحديث شرفا وفضلا دخولهم في دعوة النبي صلى الله عليه وسلم( نضر الله امرأ سمع منا حديثا فحفظه حتى يبلغه... )وامتثالا لأوامره عليه السلام (بلغوا عني ولو آية).


وعلم فقه الحديث كما هو معلوم واحد من علوم الحديث الذي يتعلق موضوعه بدراسة فقه متن الحديث وهو لاشك من أهم العلوم التي تخدم الكتاب والسنة.


و ما أشد حاجة طلاب العلم في الجامعات الإسلامية إلى هذا العلم و ما أشد أهميته لهم نذكر منها:


  • · الذب عن حديث الرسول صلى الله عليه و سلم و تمييز صحيحه من منحوله و مقبوله من مدخوله.
  • · حفظ السنة و ضبطها و الاحتراز من الخطأ و الإسهام في إعادتها لموقعها الحقيقي كمصدر للعلم و المعرفة.
  • · معرفة حال الرواة و علل الأحاديث.
  • · التأسي بالرسول عليه السلام.
  • · الاطلاع على الرواة و الأعلام المذكورة في الكتب و تواريخ وفياتهم.
  • · معرفة حسن التقسيم و التفصيل للحديث و علومه و قواعده.
  • · القدرة على ضرب الأمثلة لأنواع الحديث و علومه.
  • · الوقوف على تخريج الحديث.
  • · معرفة كيفية استثمار الحديث في البحث العلمي و في بناء المعرفة الإسلامية.
  • · الصبر و المواظبة على طلب هذا العلم لما له من شرف.
  • · تعلم فن دقة التحرير في الأقوال التي كثرت فيها الخلافات و التوفيق بينهما.
  • · تعلم الإخلاص في طلب الحديث و تعلمه.
  • · تطبيق ما تعلمه من الأحاديث.
  • · المحافظة على أركان دينه و واجباته و نوافله و سننه.
  • · محبة الله و رسوله و الصحابة رضوان الله عليهم.
  • · التواضع و عدم الغرور.
  • · التعرف على ثمرة العلم الجليلة و نتائجها المحمودة و الرائدة.
  • · التدرج في الطلب جملة جملة و حديثا حديثا و بابا بابا.
  • · الاهتمام بالتصنيف في فنه و تعليمه و مراجعته في كل وقت.
  • · تكون الهمة في الطالب و الرغبة الملحة و الحماس المنقطع النظير و الرغبة العارمة و الحرص على الفائدة.
  • · تنوع أساليب الطالب بقراءته للكتب و بسماع الدرس و التأمل و المذاكرة.
  • · العمل بالعلم الشرعي النافع و هذا و الله بيت القصيد و رأس المال.

هذا بحث في أهمية علم فقه الحديث للطالب و هذا على سبيل الذكر لا الحصر و صلى الله و سلم على نبينا محمد و آله و صحبه و من اتبعهم بإحسان.


التعليقات : 0

إرسال تعليق


أخي الكريم، رجاء قبل وضع أي كود في تعليقك، حوله بهذه الأداة ثم ضع الكود المولد لتجنب اختفاء بعض الوسوم.
الروابط الدعائية ستحذف لكونها تشوش على المتتبعين و تضر بمصداقية التعليقات.

المشاركات الشائعة